شد ليا نحسك ليك - ج 2 -: الشخصنة أو كاماسوترا الافكار

شد ليا نحسك ليك : الشخصنة أو كاماسوترا الافكار

اليوم غ نبداو بالشخصنة ARGUMENTUM AD HOMINEM  لي هي من أكبر المغالطات المنطقية في نقاشات والجدالات عند الشعوب وفي كل المجالات...

وكاين لي تيستعمل مصطلح PERSONNAL ATTACK وتيعني بيه الشخصنة فحالة السبان بالعلالي.

 كيفاش الشخصنة ديال الحوار؟

هي ملي تتكون تتناقش مع شي حد فشي موضوع أو فكرة عوض ما تركز معاه على الفكرة تتنوض تتطعن فالشخص ديالو باش تتبت ان الفكرة راها ت هي خاطئة...أي ان العيب لي فالمناقش ديالك تيولي دليل على فساد الفكرة ديالو.

الأصل فهاد المغالطة هي ان كثير ديال الناس تيعتابروا الحوارات بحال المطايفات والحروب أي ان المتناقشين خاص واحد منهم يربح النقاش ويبهدلو بعضياتهم...هادشي علاش المناظرات تتلقا إقبال كبير ديال الجماهير...حيت حنا البشار تيعجبنا نتفرجو ونستمتعوا بالعنف سواء كان جسدي (فيلم مضاربة، بوكس، مصارعة الديكة..) أو معنوي (مناظرات سياسية دينية...الكلاشات ديال الروابة، الغزوات الكتبانية المباركة، الهاشتاقات القدحية ووو) وخير مثال عاشوه العرب هو داك "الاتجاه المعاكس".

مثال 1 :

أنا : الحركة النسائية العالمية تشوه المرأة أكثر مما تخدم مصالحها.

سميرة البركاكة : أنت أصلا غ ذكوري سلطوي رجعي معادي للمرأة.

أي ان كوني "ذكوري سلطوي" هو دليل على عدم صحة فكرتي...ومنه فالساطة تتخرجك من الموضوع الاساسي لي هو الفيمينيزم إلى موضوع ثاني وهو الذكورية والسلطوية و ملي تندخلو فها الدوامة الموضوع الاساسي تيضيع وما تنخرجوا ب ت نتيجة.

مثال 2 :

• المغرب بلاد مقودة عليه وفيه شلا فساد و معضلات اجتماعية
• ما عاجبكش المغرب خويه وهنينا...بحال شعار FN ف فرنسا :

la France, aimez-la ou quittez-la

السيد تيدوي على مظاهر الفساد وهنا تتفسر هضرتو كونو ما عاجباهش بلادو ماشي حيت ما عاجباهش أوضاعها.

مثال 3 :

دكالة تيموتو على الكرعة...بوشعيب ما تيحملش الكرعة...بوشعيب ماشي دكالي.

هاد المسألة ديال الشخصنة راها قديمة بزااف وهاد اللابق كان معروف عند الفلاسفة من اليونان تال هاد الزمان... سلفنا الصالح ناكحي العقل والمنطق كان عايقين بالقالب ودواو عليه فالكتب ديالهم بل وأقروا انهم كانوا تيستعملوه فالنقاشات ديالهم : أرسطو (Rhétorique)، القديس فيرنيول (Cours élémentaires de rhétorique et d’éloquence)، جون لوك(Essai sur l'entendement humain) ، شوبنهاور(L’art d’avoir toujours raison) و غيرهم.

إليكم بعض التعاريف :

- "وموضوع آخر يؤخد من الكلام المتلفظ به ضدنا فنرجعه نحن إلى من قاله"أرسطو

- "وهي أن تهاجم شخصا من خلال النتائج المستخرجة من خاصِّ مبادئه أو تنازلاته" جون لوك

- "قياس اضماري نعتمد فيه أقوال الخصم وأفعاله لهزمه والقضاء عليه" القديس فيرنيول

- "وهي الاستناد إلى الوقائع الماضية أو العقدية للمحاور لتبكيته" الشرير شوبنهاور.

إلا قلبتي فلانترنيت على موضوع الشخصنة غتلقا أغلبها تجتر نفس الفكرة لي دويت عليها الفوق أي انك تشيطن الخصم ديالك باش تولي جميع الافكار ديالو شيطانية واخا راه الشيطان فبعض المواقف تيترجل معانا...ولكن قليل لي تتدوي على "الشخصنة الايجابية التحيزية التعظيمية" من أجل تأكيد صحة الفكرة والمنطق وهذا المسائل تنطيحوا فيها كلنا بزز منا.

فالمجال الديني : تتلقا بنادم تيتق ثقة عمياء فالشيخ أو فقيه لي تيرتاح ليه وانه ما يمكنش ليه يتناقض و ما تيتبادر لذهن ديالو أن داك الشيخ أو الفقيه يمكن ليه يزبالي أو يقود السوايع...إما ان "الامة" تشهد بعلم ذلك العالم أو نظرا لزخارة علمه ومؤلفاته وهنا بنادم تيطفي "L’ESPRIT CRITIQUE" ديالو...وخير مثال تتعيشو الامة الجدال حول أحاديث البخاري ومسلم المتناقضة مع القرآن والمنطق السليم والحس المعقول.

فالمجال العلمي : وخير دليل على هاد المسألة ظهور تيار العلماوية "SCIENTISME" وهو تيار طاح فشبه تقديس للعلم التجريبي على حساب المعرفة والمعتقدات والاديان ومنه شبه تقديس للعلماء التجريبين وكل ما يقولونه هو بمثابة "علم منزل" لأن المقدسين لهذه الآراء ليسو علماء وليست لديهم الامكانية للتأكد من صحة التجربة العلمية وبه يكون تصديق أعمى "للخلاصات العلمية" لآلهة العلم...وكل ما يعارضهم يعتبر جاهل لاهوتي خرافي ووو.

فالمجال السياسي : تتلقا داك المناضل الجديد لي أول مرة دخل لشي تنظيم سياسي تيبدا يمجد القادة ديال داك التجمع قد يصل إلى التقديس بل وفي بعض الاحيان تيكون تيدافع على أفكار ديال منظرين ماتوا هادي قرون وهو كاعما قرا ليهم كاع ولكن حيت عشيرو الرفيق تيضل يطبل ليهم ت هو تيدخل فدوامة التطبيل بالنيابة...وغالبا تيكون داك التعظيم غ داخلي في محيط محدود وتيجيب ليه راسو بحال داك الشخص المعظم راه العالم كلو يشهد بعظمته.

فالمجال الفني : هاد الولاءات والحب المفرط فيه ديال فانز وهاد الحروب والكلاشات والعداوات لي نايض فالساحة الفنية كلها مبنية على شخصنة فنية لعظمة الفنان...وخير دليل تتلقا أغاني خرائية على جميع المستويات تتلقا عدد هائل من VUES والتطبيل فقط لأن خونا الفنان عندو جيوش وكذا.

المهم هادشي راه كاين فجميع المجالات ولكن لي تيزيد يمرضني هو ان شي ناس باش زعما يحاربو هاد المغالطة ف الساحة الاعلام والبحوث الجامعية والكتابات...ناضو ختارعو لينا واحد الصواب أدبي سماوه : الصائب سياسيا أو political correctness أو politiquement correct أي انك فالحوارات والكتابات ديالك خاصك تراعي فالمصطلحات ديالك المشاعر والرأي العام من بعض المسائل..أي بلاص ما تكول :

• الزامل : "شاذ جنسي" خاصك تكول : "مثلي"
• صمك : خاصك تكول عندو مشكل فالسمع
• موعواق : صاحب احتياجات خاصة
• عزي : مول البشرة السمراء
• طبوزية : عندها وزن زائد
• شمكار : شخص بدون مأوى

وهكدا باش نهربو من جرح المشاعر واحترام الغير ولينا تنوضرو المعاني و غرقنا في تسمية الاشياء بغير مسمياتها...وتناكت...

طولت عليك...صافي هاني غ نحسك دابا.

تهلاااوو ونتلاقاو فالجزء الثالث.