Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
الفلسفة بالدارجة
الفلسفة بالدارجة
المظلومية : التمسكين والدموع مسوسة

المظلومية : التمسكين والدموع مسوسة

المظلومية : التمسكين والدموع مسوسة

المظلومية : التمسكين والدموع مسوسة

كنت بزاف المرات دويت على ثقافة المظلومية والتمسكين والشكى والبكا في إطار"فلسفة  الشر" ودويت على الخطر والسعرة لي تتجي منها وكيفاش تتكيد بنادم وتولي ينعق بما لا يسمع و تيتصنطح فحقائق لا تم له بصلة بل ويمكن ليه يعادي ويقتل ويفجرغير حيث وقع في فخ المظلومية.

المظلومية بكل بساطة هي ان فرد أو مجموعة من الناس تينوضوا يكولو "اللهم ان هذا منكر" وتيشجبوا وتينددوا ضد شي فعل أو واقعة سواءا كانت سياسية، دينية، أخلاقية، إيديولوجية وغيرها...ما يعني أنهم تيلبسوا الشيء أو الفعل أو الشخص المندد به "تكشيطة كحلة ديال الشر" وفي إطار ثنائية "الشر والخير" فمن البديهي أن المندد به يصبح منبوذا والتكشيطة تتبان لكلشي كحلة حتى بالنسبة للمصابين بعمى الالوان من المنددين.

الطبيعة البشرية تتخلي أي انسان قدام البكا والشكا والتغبان يطفي العقل ديالو ويصدق أي حاجة تتعاود ليه وهي مدردرة بشوية ديال الدموع والخنونة والتمراغ فالارض...حيت الدموع تتخاطب الاحاسيس والعاطفة ماشي العقل والمنطق...ببساط العقل والمنطق والحكمة تيشوفوا "الظلم" كفعل بغض النظر عن ماهية "المظلوم" و "بعيدا عن أي شخصنة"، بخلاف الاحاسيس والعواطف والخطابات التهيجية لي تتشوف غير بالمضاضر ديال "المظلومية" أنطلاقا من ماهية "المظلوم" لا من خلال الفعل.

تاريخ المظلومية :  

المظلومية ماشي شي قالب جديد...لااا أبت عمي، قديمة و بزاف...كاااع  دوك الجماعات السياسية أو الاثنية أو الدينية والصراعات القديمة كان قاداتها يعتمدون على "المظلومية" وشعارات "الاضطهاد والأقلية" في تهييج وكسب تعاطف الناس معه...ديما تيجيوا يهللوا عليه : "أنتم راكم مظلومين ومكرفسين وسباب عذابكم لاخرين والوضع باش يتغير خاصكم تنوضوا ضد "الظالم الغاشم"...ومنه تيولي بنادم تيعطي تبرير"مباشر"، وتنركز على مباشر، للوضع المقود لي تيعيش فيه وتيربطوا بفعل الشخص "المندد به"...بل وفعديد من المرات تيبرر الفشل ديالو بفعل الغير والانسان ملي تيولي تيتبنى هاد الطرح يمكن ليه يطيح فالبارانويا و البوصلة ديالو ما تيبقى عند جد بوها اتجاه وتولي انسان غير مسؤول حيث المسؤول بالنسبة ليه هو "الظالم المفترض" و واخا يحيد "الظالم المفترض" لي غ يجي فبلاصتو واخا  يكون ملاك ت هو براسوا غيلقا ليه شي القالب باش يردو ت هو ظالم، وتاريخيا وتجريبا هادشي ملاحظ في تعاقب الحكام و الحكومات والديانات والمذاهب والايديولوجيات.

 

شعرة رقيقة

صحيح المسألة ماشي ساهلة لأنه كاين واحد الشعرة رقيقة بين الظلم والمظلومية...لأن الظلم تيولي أوطوروفيرس وأقود بلان هو أن "المظلومية" يمكن يلعبها حتى "الظالم" لي تيرد الضحية ديالو ظالمة وتيقلب عليها الطابلة والامثلة كثيرة بزاف وشحال من مظلوم تعدم ولا مشدود فالحبس وشحال من ظالم عايش فخير المظلوم....ومني تيولي هاد الاحتمال وارد خاص فأي قضية يكون عندك "كارد فو" فدماغك لي ما يخليكش تنساق مع الشكليات والديكور والمحسنات الصوتية ديال قضايا الظلم ولي تيخليك تفكر بمنطق "العدالة والعدل" لا بأحاسيس والبكائيات ديال "المظلومية"...وهاد المنطق ديال العدالة الناس ما تتبغيهش لأنه تيوضع الضحية والمعتدي في كفة واحدة وتيتعامل معاهم بأسلوب محايد...في حين أسلوب المظلومية ديما تيعطي لافونطاج للمظلوم المفترض وأي شك في صحة ملوحة دموع الضحية تينوض عليك النحل.

من البلانات المقودين فقضايا لي تتفوح منها المظلومية واحد المغااااالطة مقودة لي تيحاولو يطيحوا فيها الناس : "أن كونك إلا شككتي أو حاولتي تفهم بالتفصيل راك بحالا إلا تتهضم حق المظلوم أو أنك تتدافع على فعل الظلم...و تيولي أوطوماتيكيا أي تشكيك في صحة الوقائع يعتبر دفاع عن الظالم..." أي أن ميكانيزمات العدل والعدالة تصبح شبه معطلة و واخا التحقيق يتبث عكس الوقائع المصرح بها بنادم ما تيعجبوش الحال...وف شحال من واقعة "كثرة الخطاب المظلومي" تيأثر حتى على مجريات القضية فالعدالة وبنادم تيمشي ف الخاوي.

إلا كنتي صراحة انسان متوازن مع ذاتك خاصك تدوي بالعدالة وتطبقها و تعمل بمبدئها الشهير : "المتهم بريء حتى تتبث إذانته" ماشي نهار يكون الخروف لي من القطيع ديالك هو "الظالم المفترض" تبدا تدوي بمفاهيم العدالة و"مجريات التحقيق" و"نتسناو القاضي يكول الكلمة ديالو" ونها يكون من الزريبة ديال أعدائك تنوض تحيح وتحكم عليه وهو باقي ما شافوش قاضي التحقيق.

أنا حاولت ما نعطيش أمثلة لأنني واعي بسلوك المضلومية و كونها طريقة "للهجوم الاستباقي" غير باش ما يجي ت قرد يلعبها عليها.

الحر بالغمزة...