Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
الفلسفة بالدارجة
الفلسفة بالدارجة
مشكلتي مع الانسان الديمقراطي : الجزء الثالث

مشكلتي مع الانسان الديمقراطي : الجزء الثالث

مشكلتي مع الانسان الديمقراطي : الجزء الثالث


من بعد شوية التقشاب الاغريقي اجيو ندخلوا للمعقول ونحاول ننقاشوا الديمقراطية من خلال ماهيتها ومن خلال المفاهيم والمبادئ لي هي أساس هاد النظام ونفهموا الميكانيزمات باش خدامة بالمقارنة مع الانظمة الأخرى والهدف من هادشي راه كامل راه فقط النقاش والبحث ماشي المكارعة أو الانتصار لمجموعة على حساب أخرى وهنا تنمعني على الناس لي ما عجبهمش الجزء الأول والثاني من هاد السلسلة : راه حنا فقط نتناقشو والهدف ديالنا هو البحث العلمي والتفلسيف الخاوي والتقشاب في إطار اعمال العقل الحر لي ما تيفرانيه ت حاجة ولا يستثني أي مسألة سواء سياسية أواجتماعية أو عقدية أو اقتصادية...

 

إذن فلا داعي للتعصب الشبيه بتعصب الجماعات الدينية أو الطوائف السرية راه أصلا فقهاء القانون الدستوري الديمقراطيين عبر التاريخ كانوا واعيين بعيوب الديمقراطية وعبر التاريخ كل مرة تيحاولوا يصلحوا العيوب لي تتبان ليهم...شغل الترقاع الديمقراطي....وهذا جلي في أنواع الديمقراطيات المسطرة في الدساتير العالمية عبر التاريخ : ديمقراطية مباشرة أو غير مباشرة أو خليط من الاثنين أي : مباشرة في الاستفتاء وغير مباشرة في البرلمان، وهادشي كلو في أطار ديمقراطية تمثيلية أو ديمقراطية دستورية أو ديمقراطية شعبية وووو المهم كل ديمقراطي كيفاش تيغمق على الشعب وتيوهموا أنه هو لي تيحكم وأن شرعية الحكم هي من الشعب وللشعب وإلى الشعب.

 

قبل ما ندخلوا في الحرية في الديمقراطية لا بد نضرو طليلة على هذا المفهوم لي من خلال تحديد تصوره كل نظام او مجتمع او جماعة تيحددو القواعد الاخلاقية والقانونية لي غتنظم العلاقات بيناتهم.

 

الحرية : عصير زعزع ديال المفاهيم والتصورات.

 

الباحث في الشؤون الفكرية المتعلقة بالمفاهيم تيتحتم عليه، بطريقة منهجية، الغوص في موضوع البحث بطريقة تأريخية أي انه خاصو يحاول يشوف جميع الافكار لي تناولت الموضوع ديالو ويقرا التسلسل التاريخي ديال باش يمكن ليه يطرح الاشكال لي مبرزط ليه دماغو ويحاول يلقا الإجابات، لأنه في العديد من المواضيع الباحث تيلقا الجواب على الاشكال لي طارح موضر عند شي واحد سابقو ب 500 عام وأيضا ماشي بالضروري خاصك تلقا راسك مية ف المية في توجه ايديولوجي ولأنك نهار تولي تتصعب لواحد التوجه معين أو مفكر معين يمكن ليك تبارك لراسك لكونك وليتي نعيجة فالزريبة ديالو حيت غ تولي تبعبع صباح مساء وتجتر الشعير والخرطال لي تيوكلك.

 

مفهوم الحرية عبر التاريخ، حاول يجاوب على أسئلة "عميييقة" مثل : واش الحرية هي ندير للي بغايت وقت ما بغيت وفين ما بغيت ؟ واش فعلا أنا تندير داكشي لي بغيت ؟ واش الخضوع للقوانين والاخلاق تيسلب ليا الحرية ديالي ؟ واش الطاعة الاختيارية تعني الخضوع وبالتالي تتسلب ليا الحرية ديالي ؟ علاقة الارادة بالحرية ؟ واش الارادة براسها كاينة ولاحنا غ مسيوكين ؟ واش غياب السلطة ممكن ؟ وشنو علاقة غياب السلطة بالفوضى ؟ وغيرها من الاسئلة :

 

طليلة تاريخية على الحرية :

 

 فهاد الطليلة غنحاول نخلص أغلب الافكار لي تشافت منها الحرية ولكن ما غ نفرعش ليك راسك بقال فلان وقال علان لأن ديك قوة الاستدلالات ما عندها فائدة وحتى الاستدلال فمثل هاد المواضيع صعيب بزاف لأن المؤلفات لي دوات على هاد الافكار هي مجلدات وماشي كتيبات والاستدلال غالبا غيطيحني فالانتقائية وبما ان الغرض من هادشي هو النقاش دونك بلاما نغمق عليكم بالسميات، هو أكيد لي قاري غ يستاطع بسهولة يربط الافكار بأصحابها ولكن الاغلبية لي ما مهتماش بهاد الخوا الخاوي ديالنا غيبان ليه داكشي معقد وصعيب أللهم أسيدي التبسيط.

 

1- الحرية كميزة "ميطافيزيقية" للإنسان داخلة في طبيعته وهي "فطرية" تتخليه دائما تيقلب على المسائل لي فيها "الخير" و"المنفعة الذاتية" و"المتعة" وذلك تبعا "للعقل" أو "الشريعة" : أي أن الانسان الحر هو لي تيخدم "العقل" لي تيميزوا على الحيوانات وتيكبح الغرائز البهيمية. أي نكون حر في أفعالي ورغباتي ولكن ما نطيحش فاستعبادي من طرف رغباتي وانسياقي وارائها لأن الرغبة "Le Désir" ما تتقاداش تتسالي من وحدة تتبان ليك وحدة آخرى  وهادوك الرغبات ملي تيتحطو كدامي بالعرام خاصني نخدم عقلي ونسولو علاش بغا هاد الحاجة وشنو الرباح منها عاد نتوكل يعني ماشي حيت حر نتلاح بلا سليب...أي الحرية أساسية والعساس ديالها هي المعرفة.

 

2- الحرية غير تخربيقة واننا خاضعين لقوى خارجية أو سيطرة الطبيعة (الاسباب والمسببات والعلل) أو مشيئة الرب أو لعجز ذاتي فينا وان حرية الاختيار والارادة "La Volonté" غير وهم حيت كلشي محدد ومحكوم مسبقا بشي حوايج تيتجاوزونا وهذا التوجه هو لي عطانا فليسلام ظهور فرقة الجبرية لي تتكول أن أي حاجة تتديرها هي مقدرة عليك وما منها هروب سواء خير أو شر. نفس الستون كاين معروف عند فلاسفة "الحتمية" غير هيا ماشي بمنظور ديني محض مثل أصحاب Déterminisme والفاطاليزم وداك الستون ديال Butterfly Effect.

 

و كاين ت الديتيرمينيزم الذاتي يعني واخا انت حر ما يمكنش ليك دير لي بغايتي لأنك ببساطة ما تقدرش : ما تقدرش تبيض أو تخرا العسل واخا تبغي ولك كامل الحرية والارادة....هنا في تتبان ليك مسألة السوبرمان والانسان الاعلى ابن "la Volonté de Puissance" راه ت هي طوباوية شغل الحلم الامريكي الهوليودي وداخل فالبوليوديات لأنك تبغي تولي سوبرمان مزيان ولكن انت عندك غير مؤهلات ديال ميكي ماوس...إذن راك غير تتخربق.

 

في المقابل ديال هاد التيار كانت القدرية لي ضد الجبرية ولي تتكول أن الانسان يتميز "بحرية الارادة" لي هي خارجة عن مشيئة الله وهاد الطرح تنلقاوه ت عند الرواقية les Stoïciens  و لي جاو مبعدهم والمدافعين على le Libre arbitre وهاد الحرية فالارادة كاين ت عند أصحاب الموقف الاول غير هي ماشي مطلقة.

 

3- وكاين الفريق لي حاول يجمع بين المفهوم الميطافزيقي والمفهوم الاخلاقي والقانوني للحرية بإدخال مفهوم "Le Consentement" لي هو في حد ذاته نابع عن "الإرادة" أي أن :  قبول "سلطة" تنظم الحرية للخروج من "فوضى الحريات وقانون الاقوى" و"حماية الملكية"، وكون الطاعة نابعة عن القبول فهي حرية، وأن طاعة القوانين أو القيم والخضوع لها لا تعتبر حادة من الحرية ما دام أنك انت لي "وضعتيها لراسك" أو "وضعها ليك الغير" وقبلتيها وهاد القبول ماشي جاي من فراغ لأنك ت أنت عندك مصلحة فيه وكون ما كانت المصلحة ما تقبلوش.

 

يعني هنا المفهوم السياسي لي للحرية لي من خلالو تيتحدد نظام السلطة وتعاملها مع الناس لي تتحكم وهو لي غيكون عندو صحة الاسد فرابعا كبيرة. فهاد الشق بالذات في كاين داك الرفس وتراشق التهم بين الانظمة وكل واحد كيفاش تيأول مفاهيم ديال "العقد الاجتماعي" و"مفاهيم السلطة" و"الشعب" و"الشرعية" و"سيادة القانون" و"روح القانون"....حتى هنا كاين أقوال كثيرة وأفكار متضاربة وأخري مطبلة. كاين لي فهاد العقد حاول يقوي طرف على الاخر وعطا التبريرات منها الماكيافيلية والهوبزية والمونتيسكاوية والجونجاكروسية ولي بين التاريخ أنهم حاولو يهربو من العبودية القهرية وطاحو فالعبودية الطوعية Servitude Volontaire بلاما يعيقو.

 

الصراحة بلا زواق وبلا نفق ملي تتدخل لمفهوم الحرية تتوضر وتتلقى راسك تنتقز من مفهوم لمفهوم وتيجيب ليك راسك أن كل واحد منين تيشوفها وشنو باغي يوصل ليه. وكاين واحد القول واحد الشاعر فرنساوي سميتو Paul Valéry الله يواليه برحمة الله تتلخص هاد الروينة وهاد الرفس :

 

"LIBERTÉ : c’est un de ces détestables mots qui ont plus de valeur que de sens ; qui chantent plus qu’ils ne parlent ; qui demandent plus qu’ils ne répondent ; de ces mots qui ont fait tous les métiers, et desquels la mémoire est barbouillée de Théologie, de Métaphysique, de Morale et de Politique ; mots très bons pour la controverse, la dialectique, l’éloquence ; aussi propres aux analyses illusoires et aux subtilités infinies qu’aux fins de phrases qui déchaînent le tonnerre."  

 

المهم باش ما نطولش عليكم..... بالنسبة لي الحرية هي مفهوم عام و دقيق فنفس الوقت وتيبان ليا أن الميركان والانكلوساكسون هم أهم من تطوروا مع هذا المفهوم لدرجة انهم يفرقون بين Liberty و Freedom لي المرادف ديالهم فاللفرنسية ولا العربية هو الحرية...هادشي لي غ نشوفو ف رابعا كبيرة.